A reading performance By Chaza Charafeddine and Roger Outa
On August 9, 2012, former minister and deputy Michel Samaha was arrested on charges of plotting a terrorist act in North Lebanon. Given the overwhelming evidence for his involvement Samaha confessed to transporting explosives in his car from Damascus to his home in Ashrafieh.
From his home he delivered the explosives to double agent Milad Kfoury who in turn was supposed to plant the explosives in determined locations in Tripoli and the Akkar region in collaboration with a terrorist group.
During his interrogation the detainee admitted to having had committed his crime out of the “unease” he felt towards Major General Ali Mamluk (Head of Syrian National Security Bureau). General Mamluk asked him to plan the operation and transport the explosives personally. He also contended that he simply “went along” with double agent Kfoury, and that despite having embarked upon the terrorist operation, such an act was not “of his own thinking”.
Accordingly, with “The Unease of Michel Samaha: An Intervention In A Court Case”, we seek to question theoretically, not legally, the relationship between the crime and the discourse of its perpetrator which, in Samaha’s case, draws a straight line between the terrorist act and the so called unease.
As such we needed to adopt a method to articulate this relationship as it was conveyed in the detainee’s testimony. We used narration, comparison, and debate in order to look into the problem of the crime’s objective status. More precisely, we used these forms (narration comparison and debate) to present our ideas in order to examine the proposition that the criminal committed his act as if hijacked by circumstances that were beyond him.
Should we accept this proposition, which is criminality negated, and thus conclude that Samaha is not guilty? Does Samaha’s unease negate his criminality? In other words, does embarrassment nullify the guilt of perpetrating evil, or is it in itself the crime?
But first, how did Samaha narrate his unease? Is it not possible to deduce the latter from the minutes of his interrogation, and consequently to establish “embarrassment / unease” as a narrative of innocence?
Through these questions and others we seek an appropriate resolution to the problem at hand: that of the crime of “unease”. We aim to connect “unease” to the “going along with” and the “no thinking”, the words Samaha repeated throughout his interrogation.
The reading performance was shown in Beirut between January 04 and March 28, 2014 in following spaces: 98Weeks, Zico House, Zoukak Studios, and Mansion.
إحراج مع وقف التنفيذ: مداخلة في قضية ميشال سماحة لشذا شرف الدين وروجيه عوطة
في ٩ آب ٢٠١٢، ألقي القبض على المدعو ميشال سماحة بتهمة التحضير لعمل إرهابي في شمال لبنان. وانطلاقاً من الأدلة الدامغة على تورّطه، اعترف بنقل المتفجرات بسيارته من دمشق إلى منزله في الأشرفية، حيث سلّمها إلى ميلاد كفوري، العميل المزدوج، الذي كان من المفترض أن يتولى بدوره زرع العبوات في أماكن محدّدة من مدينة طرابلس ومنطقة عكار بالتعاون مع مجموعة إرهابية.
خلال التحقيق معه، أقرّ الموقوف بأنه ارتكب جنايته بفعل "الإحراج" من اللواء علي المملوك (رئيس مكتب الأمن القومي السوري)، الذي طلب منه التحضير لتلك العملية ونقل المتفجرات شخصياً. كما أكّد تعامله مع العميل المزدوج كفوري من منطلق "المسايرة".
ورغم إقدامه على الفعل الإرهابي، أعلن أن عملاً كهذا ليس "من تفكيره".
وعليه، نسعى في "إحراج مع وقف التنفيذ: مداخلة في قضية ميشال سماحة" إلى المساءلة النظرية، وليس القانونية، للعلاقة بين الجريمة وخطاب مرتكبها، والتي تستقيم، في قضية سماحة، بين فعل الإرهاب والكلام عن الإحراج. بالتالي، كان لا بدّ من الإعتماد على طريقة لإبانة هذه العلاقة، حسبما جاءت في إفادة الموقوف، ولهذا السبب، اعتمدنا السرد، والمقاربة، ومن ثم النقاش. ذاك، من أجل البحث في إشكاليّة موضوعيّة الجريمة، أي في مقولة أن المجرم ارتكب فعلته مستلباً بظروف خارجة عنه. وفي حال الأخذ بهذه المقولة، ينتفي التجريم، ولا يعود المقترف مذنباً.
فهل إحراج سماحة يلغي مسؤوليّته عن الجريمة؟ أو هل الإحراج ينفي ذنب ارتكاب الشرّ، أم أنه هو الجريمة بحد ذاتها؟ ولكن، قبل ذلك، كيف سرَد سماحة إحراجه؟ وأليس ممكناً إستخلاص الأخير من محاضر التحقيق معه، وبالتالي، ترسيخ الإحراج كخطاب مضاد للذنب؟
في سياق هذه الأسئلة وغيرها، نحاول أن نبلغ حلاً مناسباً للإشكالية المطروحة حول جريمة "الإحراج"، وربطه بـ"المسايرة"، والـ"لا تفكير"، التي كرّر سماحة ذكرهما في التحقيق معه.
عُرضت هذه المداخلة في بيروت بين ٤ كانون الثاني و٢٨ آذار ٢٠١٤ في الأماكن التالية: 98 ويكس، زيكو هاوس، زقاق، ومانشن.
مقتطف من العرض:
مقدمة
النص يللي سمعتو بيروي قصة ميشال سماحة متل ما هو بدو ايانا نشوفها. يعني انكتب السيناريو استناداً لاعترافاته المتناقضة بالمحاضر والتسجيلات الصوتيّة يللي نُشرت بالصحف اللبنانية ويللي بتضمّن حوارات سماحة مع العميل المزدوج، ميلاد الكفوري.
هدف شغلنا هو تأويل قضية سماحة من خلال الحجة الي بيعطيها ليبرّر جريمته ويلي بتبين بـ ٣ أسئلة بيطرحن المحقق عليه.
السؤال الأول هو ليش قبل يمشي مع الكفوري؟ برد سماحة حرفياً: أنا مشيت معه ووافقت على القيام بالعمليات من باب المسايرة. ( من نص القرار الاتهامي، ١١/٢/٢٠١٣).
والسؤال التاني كان: لمن قالولك السوريين انن بحاجة لمين يقوم بعمليات التفجير ومش بس لجمع معلومات ليش ما رفضت؟
كان الجواب: لقد أحرجت فأخطأت (المحضر الثاني، ١٠ آب ٢٠١٢).
وجواباً على السؤال التالت، ليش قِبِل ينقل المتفجرات شخصياً وبسيارتو، بقول سماحة إنو فهم من اللواء المملوك إنو ما قدر يأمّنن مع حدن تاني، "فأُحرجت وقبلت ذلك" (المحضر الثاني،١٠ آب ٢٠١٢).
بالتحقيقات، بحطّ سماحة اللوم على ميلاد الكفوري وبيتّهمه بنيّته توريطه هو "بالمسألة"وبيعترف بإنو شكّك فيه بلحظة ما، لكنه لسبب مجهول كمّل المشروع معه. وبقول:... خلال ذلك، كنت على يقين بأن ميلاد كفوري هو مخبر لأحدالاجهزة الأمنية، وهو لن ينفذأية عملية ينتج منها أضرار مادية أو بشرية وكان يريد توريطي .(من نص القرار الاتهامي ١١/٢/٢٠١٣).
ساعتها سأله المحقّق: طالما كنت على يقين بان ميلاد كفوري هو مخبر يريد توريطك، لماذا تابعت التعاطي معه لدرجة جلبك المتفجرات وتسليمه اياها؟.
جاوبه سماحة: الصدمة. كنت أنوي القيام بصدمة، لوقف التسيّب الأمني في منطقة عكار، ولاتخاذ اجراءات ميدانية جدّية على الحدود، تخرجنا من التدخل عمّا يجري في سوريا. (من نص القرار الاتهامي، ١١/٢/٢٠١٣).
يبقى اللافت بقضية سماحة إنو "الوزير والنائب السابق والمحلّل الاستراتيجي والمسؤول الإعلامي "مشي"مع "الكفوري" من باب المسايرة"، وقِبِل يِنقل المتفجرات بسيارتو "من باب الإحراج".
اللافت أكثر، إنو ما حدا من الصحفيين أو السياسيين الي تابعوا قضية سماحة أو علّقوا عليها، انتبه لهالحجّتين الي استعملن سماحة ليخفّف من الجرم الي ارتكبو. ما انتبه حدا إنو كان رح يصير جريمة بحق المئات من البشر، لأجل المسايرة" ومن باب "الاحراج".
لحظة، لأ! للأمانة، في واحد انتبه وهو أحد المحققين يلي كتب بالمحضر بشكل ساخر تعليقاً على تبرير سماحة بالمشي مع الكفوري من باب المسايرة: "حيث على كل حال، فقد سألنا الوزير سماحة، من باب المسايرة، لماذا لم يخبر جهازاً أمنياً يثق به، عما يدور بينه وبين ميلاد كفوري، فيلقى القبض على هذا الأخير متلبساً؟ جواب سماحة كان: إن عدم خبرتي الأمنية كانت وراء عدم التفكير بذلك . (من نص القرار الاتهامي ١١/٢/٢٠١٣).
ذكرنا هالفقرة من المحضر مش بس عشان نقول إنو فيه واحد انتبه لقصة "المسايرة" إنما كمان لنلفت النظر لجواب سماحة الي بيستعمل فيه عبارة "عدم التفكير". هيدي العبارة كرّرها سماحة عدّة مرات خلال التحقيقات. و"عدم التفكير والاحراج" سيمتان أساسيتان من شخصية ميشال سماحة منلاقيهن بعدة أماكن بأقواله. لذلك السؤال الأول الي بدنا نطرحو هلق هو:
- هل الإحراج هو الجريمة الي ارتكبها سماحة؟ والسؤال تاني:
- كيف ممكن نحاكم تصرف ناتج عن الإحراج؟
شذا ش. وروجيه ع. التقيا لحظة اختلاف مشترك بينهما، فقرّرا أن يتعاونا بقوة التغاير لا التماثل في الرأي والوجهة والحقل. ذاك أن المراجعة النقدية التي شرعا في ممارستها صوب موضوعات صوب موضوعات عدّة، تستقرّ في أحيانها الغالبة على إشكال أو اتجاه متضارب في الجدال، ما يحثّهما على التآزر والتباين أكثر.
يمكنكم قراءة نص العرض الكامل على الرابط التالي:
http://www.kalamonreview.org/files/articles/pdf-LW0Nbj-10-10-Chaza-Roger.pdf